تصاعد الضربات الإسرائيلية في غزة وسط أزمة إنسانية

كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته في مناطق متعددة في غزة، مما دفع النظام الإنساني الهش في القطاع نحو الانهيار. ضرب القصف شرق مدينة غزة وشمال غزة والمناطق الجنوبية بما في ذلك المواقع المدنية مثل مسجد الشهيد جمال أبو حمد. ووصفت بلدية الخزاعة مدينتهم بأنها «منطقة كوارث مدمرة بالكامل» بسبب القصف والدمار المستمر.

وأفاد مسؤولون في غزة بانهيار وشيك للخدمات العامة مع النزوح الجماعي وفشل أنظمة الصرف الصحي والمياه. وقد تراكم أكثر من 250 ألف طن من النفايات في وسط غزة، حيث أصبحت المياه النظيفة غير متوفرة تقريبًا. يهدد نقص الوقود والمعدات معالجة مياه الصرف الصحي وجمع النفايات.

وحذر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني من أنه لا يمكن تجنب المجاعة إلا من خلال العمل السياسي العاجل. أبلغت وكالات الأمم المتحدة عن نقص حاد في الإمدادات الأساسية وسط قيود الوصول. انتقد أجيث سنغاي من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية ووصفها بأنها مهينة وغير مستدامة.

وعلى الأرض، أدت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي، إلى وقوع إصابات واستمرار قصف الأهداف العسكرية.

تعاني المستشفيات في غزة من الاكتظاظ، حيث تعمل بخيارات تقنية مستنفدة وسط انقطاع التيار الكهربائي والأضرار التي لحقت بالمولدات الرئيسية. ويحذر مسؤولو الصحة من أن النظام قد ينهار بدون وقود عاجل وإمدادات طبية.

تتواصل الجهود الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار وسط المفاوضات المتوقفة. أشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار قد يكون وشيكًا، بما في ذلك تبادل الأسرى ومراحل المساعدات الإنسانية. وجددت مصر دورها في الوساطة وأدانت التصعيد ووصفته بأنه انتهاكات للقانون الدولي، ودعت إلى الوصول الآمن للمساعدات وحماية المدنيين.

المصدر: ديلي نيوز إيجيبت