هناك عدد قليل من الأشخاص في العالم الذين يمكن وصفهم حقًا بأنهم أسطوريون، لكن ديان فريدمان تحصل على اللقب بأسلوب أنيق. في عمر مذهل يبلغ 100 عام، لا تعيش ديان الحياة فحسب، بل إنها تشعل النار وتحطم التوقعات والأرقام القياسية العالمية مع كل خطوة تخطوها.

بداية متأخرة غيرت كل شيء

تعتبر قصة ديان مثالًا ملهمًا على كيف يمكن للتصميم والبدايات المتأخرة تغيير مسار الحياة. ومن اللافت للنظر أنها لم تبدأ حتى في الجري حتى بلغت السبعين من عمرها. بالنسبة للكثيرين، سيشير ذلك إلى نهاية الطموحات الرياضية. بالنسبة لديان، كان مجرد خط البداية.

لم يمض وقت طويل قبل أن تسلط الضوء على نفسها في لقاءات كبار الرياضيين، وتسابق جنبًا إلى جنب مع المتنافسين الآخرين في بطولة الماسترز. ولكن مع مرور السنين، وجدت ديان أنها لا تكتفي بالمواكبة فحسب، بل كانت تكسر الحواجز وتعيد كتابة دفاتر الأرقام القياسية.

أداء قياسي

هذا العام، في أولمبياد ميشيغان للكبار الذي أقيم في 15 أغسطس، أثبتت ديان بالضبط كيف لا يمكن إيقافها. وانطلقت على المسار في سباق 100 متر للفئة العمرية 100-104، وانتهت بوقت إسقاط الفك البالغ 36.71 ثانية. هذا أسرع بثلاث ثوانٍ تقريبًا من الرقم القياسي العالمي الحالي لفئتها العمرية - وهو فرق يتحدث كثيرًا في عالم الركض.

لكن ديان لم تتوقف عند هذا الحد. كما حطمت الرقم القياسي العالمي في سباق 200 متر وسجلت رقمًا قياسيًا أمريكيًا جديدًا في رمي الرمح، كل ذلك ضمن فئتها العمرية. بالنسبة للرياضي الذي رأى ذات مرة نقاط البداية كمنطقة غير مألوفة، فإن هذه الإنجازات لا تقل عن كونها مذهلة.

دليل حي على أن العمر مجرد رقم

شعار ديان بسيط: لم يفت الأوان بعد لمطاردة أحلامك، وليس هناك تاريخ انتهاء للطموح أو الإنجاز. تقول: «لم أشعر أبدًا بالشيخوخة. ليس لدي أي نية للإبطاء». مع كل ميدالية، وكل خط نهائي متقاطع، وكل رقم قياسي محطّم، تثبت أن العمر حقًا مجرد رقم.

ولعل أكثر ما يلفت الانتباه في رحلة ديان ليس فقط براعتها الرياضية، ولكن شغفها الذي لا يتزعزع بالحياة. لا تدور قصتها حول الهروب من العمر - إنها تدور حول الركض نحو الإمكانات والفرح والمستقبل المليء بالتحدي والمكافأة. تغذيها الشجاعة والحب المطلق للرياضة، تلهم ديان كل من يشاهد سباقها للاعتقاد بأن أعظم مغامرات الحياة يمكن أن تبدأ في أي لحظة.

https://www.instagram.com/reel/C8F6F2bJ7tL/

بالنسبة لنا جميعًا الذين يعتقدون أنه قد فات الأوان لبدء شيء جديد، تمثل ديان فريدمان دليلًا حيًا على أنه يمكنك دائمًا مفاجأة العالم - ونفسك - بمجرد وضع قدم واحدة أمام الأخرى. إنها تعلمنا أنه في بعض الأحيان لا يكون المتسابقون الأقوى والأكثر مرونة هم الذين انطلقوا من خط البداية في وقت مبكر من الحياة، ولكن أولئك الذين يواصلون التقدم، ميلاً بعد ميل، عقدًا بعد عقد.

هل تشعر بالتحفيز؟ ربما حان الوقت لارتداء حذائك، وتحلم بشكل أكبر، وتذكر - لم يفت الأوان أبدًا لعبور خط النهاية الخاص بك.