وقفت حيث لم يجرؤ أحد - على قمة العالم. أصبحت نيكول سميث-لودفيك وجهًا شجاعًا عندما صعدت على منصة بالكاد أعرض من حذائها الخاص، على ارتفاع 828 مترًا فوق شوارع دبي الصاخبة.
لحظة تاريخية من الشجاعة
جاءت لحظة الرهبة العالمية لنيكول عندما اختارتها طيران الإمارات لإعلان أعاد تعريف معنى الجرأة. بدلاً من تزييفها على شاشة خضراء أو الاعتماد على رسومات الكمبيوتر، تم نقل نيكول فعليًا وتوجيهها وتسخيرها بعناية إلى برج المبنى. هناك، على ارتفاع لن يتمكن فيه معظمهم من الوقوف بسبب الخوف الشديد، حملت بطاقات الإشارات بهدوء - قدميها على أعلى نقطة من صنع الإنسان تم الوصول إليها للإعلان.
لا تزال نيكول تواجه المخاطر الحقيقية التي تأتي من الوقوف على ارتفاع كيلومتر واحد تقريبًا، وهي معرضة للعوامل الجوية، وذلك بفضل تأمينها بواسطة حزام الأمان الذي يضمن كل تدبير من تدابير السلامة. لم يكن اتزانها وهدوئها للعرض فقط. لقد كانوا نتاج سنوات من الخبرة كلاعب قفز بالمظلات وكشخص يتبنى ما هو غير عادي، مرارًا وتكرارًا.
الإنتاج الاستثنائي
كانت لوجستيات تصوير هذه الحملة المذهلة جريئة مثل حضور نيكول. ولتأطير الصورة، قامت طائرة الإمارات من طراز إيرباص A380 - وهي طائرة عملاقة ذات طابقين نادرًا ما تُرى وهي تتحرك ببطء شديد - بالدوران حول المبنى 11 مرة، وحلقت بسرعة 145 عقدة فقط. حلقت الطائرة في مستوى مع نيكول، في أقرب وقت تسمح به اللوائح - والحس السليم -، مما خلق صورًا سريالية للشجاعة البشرية والابتكار.
تم بث هذه الصور المرئية إلى عالم متعطش للأمل خلال جائحة COVID-19، وسرعان ما انتشرت بسرعة. حتى أن الكثيرين تساءلوا عما إذا كان الأمر حقيقيًا، لكن كل من طيران الإمارات ونيكول أكدتا أن هذا كله كان مشهدًا حقيقيًا، ولا خدعة رقمية.
أكثر من مجرد إعلان
ومع تركيز أنظار العالم عليها، قامت نيكول بأكثر من مجرد بيع تذاكر الطيران. لقد أرسلت رسالة قوية: الخوف يمكن احترامه، لكن لا ينبغي أبدًا أن يكون عائقًا أمام العظمة. كانت تصرفاتها تشع بالمرونة والشجاعة والطاقة المعدية لشخص «يمشي في الحديث» حقًا.
هذه القصة لا تتعلق فقط بالتسلق الجريء والإعلان الأيقوني. يعتبر إنجاز نيكول سميث-لودفيك رمزيًا. يقول الكتاب أنه في بعض الأحيان، تبدأ أعظم قصصنا عندما نتخذ خطوتنا الأولى نحو المجهول - عندما نكون مستعدين للمغامرة بمستوى أعلى مما يجرؤ عليه الآخرون، جسديًا أو غير ذلك.
إلهام الآخرين للوصول إلى آفاق جديدة
ألهمت رحلتها منذ ذلك الحين عددًا لا يحصى من الأشخاص لتحدي حدودهم الخاصة، سواء كانوا يغزون الجبال الحرفية أو العقبات الشخصية غير المرئية في الحياة اليومية. واليوم، تواصل نيكول تحفيزها كمتحدثة ومرشدة، حيث تشارك قصتها عن الصعود إلى السماء.
إن العالم، الذي يواجه مجموعته الخاصة من التحديات التي تبدو مستعصية على الحل، يستمد الإلهام من شجاعتها على قمة برج خليفة. إنه وعد بأنه من خلال التحضير والعزيمة والاستعداد للمحاولة، يمكن الوصول إلى أي قمة - بغض النظر عن مدى ارتفاعها -.